حسن حمدان في عيون الشام
هذا العنوان لفت انتباهي ولم أنتظر طي صفحاته قبل تصفحه، كتيب
جميل ومثير ودافع للاطلاع ، في نقلة نوعية متميزة من الحكومة السورية وبالضبط من سفارتها بالرياض والمتمثلة بنخبة مهتمة
بالثقافة السورية وبالأخص بالفن السوري في خارج سورية .
ففي العام 2004 نظمت السفارة السورية المعرض الأول للفنانين التشكيليين السوريين المقيمين في المملكة العربية السعودية
برعاية مركز الشواف للدراسات والبحوث .
ومن بين الفنانين التشكيليين السوريين ، لفت اتباهي الى اسم
الفنان التشكيلي السيد حسن حمدان
.
حسن حمدان عرفتُه قبل مايعرفه أهل السعودية ، فكان انسانا بمعنى
الكلمة ، يجمع عدة صفات تدفع بالانسان الى الشوق لكسب صداقته
وقبل كل شيء لأنه فعلا فنان تغمره المشاعر والأحاسيس والقيم الانسانية والفنية .
ولم استطع من الهروب من صداقته لأنها ممتعة ومثمرة وجذابة
فكان لي نصيبا أن أحصل على هذا الكتيب الذي بين يدي الآن والذي منه نقلتُ للقارء الكريم بعض المعلومات بالاضافة إلى ما
أعرفه شخصيا عنه بحكم الصداقة القديمة التي بينه وبيني .
الآن عودة الى الكتيب الذي صدر في السعودية تحت عنوان .
" عيون الشام "
الفنان التشكيلي
حسن حمدان
مشاركاته الفنية :
أقام أول معارضه الفردية في سوريا عام 1967 في المركز الثقافي
العربي بالحسكة .
مشارك في معارض فنانين القطر العربي السوري منذ عام 1966 وحتى
اليوم .
توجد أعماله الفنية في عدة عواصم عربية وعالمية ، مثل : موسكو
سيدني ، لندن ، واشنطن ، بودابست ، ( وأعتقد صوفيا في بلغاريا )، الهند وباريس .
كتب عن أعماله في المجلات والصحف العربية والعالمية .
اختص فنه بالفن الملحمي ( والجداريات الكبيرة )التي توثق للتاريخ والفن الجميل . وقد خلد "ملحمة العطاء ومسيرة الخير "
في قصة تطور المملكة العربية السعودية .
شارك بمهرجان الجنادرية الرابع عشر وعرضت أعماله بجناح خاص
وامتدت حوالي مائة وخمسين مترا .
" انتهى الاقتباس "
مالم يذكر الكتيب عن حسن حمدان أو مالم يعرفه عنه ، هو أن حسن
حمدان هو فنان أكثر من تشكيلي ، نظرا لحمله ثقافة موروثة ومتعددة ، وهو صديق للموسيقا وللطبيعة وللفن والناس ، وهو
صادق مع فنه كما مع نفسه ، ومخلص في أداءه لأي عمل يُلقى على عاتقه .
تحية للفنان حسن حمدان ومبروك للشام وعيونها لهكذا فنان وأملي أن أرى سورية تزداد فنا وحضارة وتألق .
مع التقدير
ريمون كانون